منتديات الـــ غ ــلآ
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتديات الـــ غ ــلآ

منتديات الـــ غ ــلآ
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 موقف المسلم من البدعة

اذهب الى الأسفل 
2 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
afa
Admin
afa


المساهمات : 25
تاريخ التسجيل : 26/03/2010

موقف المسلم من البدعة Empty
مُساهمةموضوع: موقف المسلم من البدعة   موقف المسلم من البدعة Emptyالسبت مارس 27, 2010 4:47 am

[center]
موقف المسلم من البدعة




البدعة هي الأمر الذي جاء به أناس ولم يأمر به الله ولا رسوله، فلا يجوز فعله، لأن النبي صلى الله عليه وسلم حذر فقال: (من عمل عملاً ليس عليه أمرنا فهو رد) ، أي مردود عليه ، لا يقبله الله، وهذا أمر معلوم عند الأمة الإسلامية. ورغم ذلك كثرت في الأمة فرق أهل الكلام، وأهل الأهواء، والمبتدعة.



هذا الأمر خطير للغاية، وللأسف اتسعت رقعة تلك الفرق، وصعب على العلماء رد أولئك إلى الإسلام الصحيح، إلى منهج رسول الله صلى الله عليه وسلم، واصبح عندهم حب البدعة أفضل وأولى من إتباع المنهج الصحيح، وهذا الأمر والله إنه من تلبيس إبليس ، ومن إتباع آئمة الضلال من أهل المصالح الدنيوية الذين يأكلون أموال الناس بالباطل والعياذ بالله ، ويبتزون الناس ابتزازاً خطيراً.



أما موقف المسلم من هؤلاء فهو كموقف سلفنا الصالح ، وهو الهجر لأولئك القوم، قال القاضي أبو يعلى رحمه الله :" أجمع الصحابة والتابعون على مقاطعة المبتدعين". وهذا في الحقيقة منهج داب عليه الصالحون من أسلافنا، وكذلك لو رجعنا إلى تاريخ أمتنا لوجدنا في قصة الذين تخلفوا عن الخروج مع الرسول صلى الله عليه وسلم ، حينما هجرهم رسول الله حتى أنزل الله توبته عليهم، وعرف رسول الله براءتهم من النفاق.



وقد اختلفت طرق السلف في ذلك ، قال الغزالي رحمه الله:" أما إظهار البغض مع أهل المعاصي فقد اختلفت طرق أهل السلف فيه، وكلهم اتفقوا على إظهار البغض للظلمة والمبتدعة، وكل من عصى معصية متعدية إلى غيره". يعني ألحق لغزالي هنا أصحاب المعاصي في حقوق الناس من مال وعرض وغيرها.



وذكر ابن حجر رحمه الله في شرحه فتح الباري "قال ابن عبد البر رحمه الله : أجمعوا على أنه لا يجوز الهجران فوق ثلاث إلا لمن خاف من مكالمته ما يفسد عليه دينه أو يدخل منه على نفسه ودنياه مضرة" انتهى كلامه، وكم من الأصدقاء والناس الذين صاحبوا غيرهم وتخلقوا بأخلاقهم ، وانفتحوا على الآخرين، وجادلوهم وشعروا بأنهم يؤمنون بالله ، سبحان الله ، ولو رجعنا للتاريخ لعرفنا أن حتى أبي جهل كان يؤمن بالله، ولكنه مشرك في العبادة، إذن لا فائدة من إيمان معه شرك، ولكن من يفهم هذا اليوم ؟ قليل جداً من يعرف أن الإشكالية كانت في توحيد العبادة لله، ليست في الإيمان في وجود الله، والدليل قال الله تبارك وتعالى ( ولئن سألتهم من خلق السموات والأرض ليقولن الله) هم يعرفون ويؤمنون بوجود الله لكنهم لم يوحدوا ربهم سبحانه وتعالى ويفردونه بالعبادة.



ومن ضمن قراءتي في صحيح مسلم وجدت خبر عبد الله بن عمر حينما سمع من يحيى بن يعمر عن القدرية حينما .....فقال : ابن عمر يقول لكم : إنه بريء منكم وأنتم منه براء. (مسلم 1/27). لأن الله سبحانه وتعالى أوضح في كتابه كل شيء قال سبحانه وتعالى (وَنَزَّلْنَا عَلَيْكَ الْكِتَابَ تِبْيَاناً لِّكُلِّ شَيْءٍ وَهُدًى وَرَحْمَةً وَبُشْرَى لِلْمُسْلِمِينَ }النحل89. وقال تبارك وتعالى : (الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الإِسْلاَمَ دِيناً فَمَنِ اضْطُرَّ فِي مَخْمَصَةٍ غَيْرَ مُتَجَانِفٍ لِّإِثْمٍ فَإِنَّ اللّهَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ }المائدة3.



وحين انتقلت لكتاب آخر وهو مجمع الزوائد وجدت فيه هذه الرواية وعن أبي أمامة الباهلي - رضي الله عنه - قال:"ما كان شرك قط إلا كان بُدُوّه تكذيب بالقدر ولا أشركت أمة قط إلا كان بدوه تكذيب بالقدر ، وإنكم ستبلون بهم - أيتها الأمة! - فإن لقيتموهم فلا تمكّنوهم ؛ فيدخلوا عليكم الشبهات" نعم يجب أن يكون هناك ابتعاد عن هؤلاء المبتدعين ، والمتكلمين لأنهم يعتبرون خطراً على القلوب، وخطورة الشبهات عليها.



بل يعتبر المبتدع غاش للمسلم ولدينه ، لأنه يؤمن بما لا يؤمن به المسلم السوي، يقول اللكائي : قال الفضيل بن عياض من أتاه رجل فشاوره فدله على مبتدع فقد غش الإسلام. وعن سفيان الثوري : أنه قال : من أصغى بإذنه إلى صاحب بدعة خرج من عصمة الله ووكل إليها. وذكر ابن بطة في الإبانة أن ابن أبي الجوزاء : لأن يجاورني قردة وخنازير ، أحب إليَّ من أن يجاورني أحد منهم - يعني أصحاب الأهواء. (40/1).

وجاء في كتاب فتح الباري ان مالك رحمه الله قال :لا يسلم على أهل الأهواء". أما ابن دقيق العيد فقال : لا يسلم على أهل الأهواء ويكون ذلك على سبيل التأديب لهم والتبري منهم. وأخير اً قال الإمام النووي رحمه الله : " وأما المبتدع ومن اقترف ذنباً عظيماً ولم يتب منه فلا يسلم عليهم ولا يرد عليهم السلام". (فتح الباري 41/1). أسأل الله أن يصلح شئون المسلمين ويرد من ضل إلى الإسلام.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://3004.rigala.net
الغلا




المساهمات : 10
تاريخ التسجيل : 27/03/2010

موقف المسلم من البدعة Empty
مُساهمةموضوع: رد: موقف المسلم من البدعة   موقف المسلم من البدعة Emptyالسبت مارس 27, 2010 6:34 am

مشكور اخوي ع الموضوع
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
موقف المسلم من البدعة
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتديات الـــ غ ــلآ :: المنتدى الأســـــلامـــــــي-
انتقل الى: